الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية المنصف بن مراد يكتب: "أتى اليوم الذي أصبحت فيه النهضة تطمئن السبسي وتؤكد بأنها ستدافع عن استقراره مثلما دافعت عن استقرار الشاهد"!

نشر في  15 نوفمبر 2018  (10:28)

بقلم المنصف بن مراد

بعد أن أهدى الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية "التوافق" لحركة النهضة وساهم في تلميع صورتها على المستوى العالمي ولم يتدخل في التعيينات على مستوى وزارتي الداخلية والدفاع بينما هو الساهر والمسؤول الأول عن الأمن القومي، ها إن النهضة على لسان أحد قيادييه ونوابه محمد بن سالم يحاول طمأنة السبسي مؤكدا له أن الحركة ستعمل على دعم الاستقرار رئاسة الجمهورية ( اي طمأنة الباجي على ضمان منصبه كرئيس دولة!) كما دعمت ودافعت عن الاستقرار الحكومي ( أي عدم تغيير يوسف الشاهد).

وبهذا التصريح أكدت النهضة أنها تعتبر نفسها الحزب الأوحد الذي يؤثر في المشهد السياسي التونسي خلافا للأحزاب الأخرى التي أضحت بمثابة أحزاب "ظل" غير قادرة على فرض رؤاها وإثبات نفسها وأنها باتت أقوى من رئيس الجمهورية عندما "طمأنته".

وفي انتظار انتخابات 2019 والدور الحاسم الذي سيلعبه المستقلون فيها فإن دعم مونبليزير للقصبة ورئاسة الجمهورية سيصبح لا معنى له بعد انقلاب كل التوازنات السياسية.

وللتذكير فقد علّق النائب في البرلمان عن حركة النهضة محمد بن سالم على التصريحات التي تتحدث عن وجود محاولات لعزل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي.

وقال محمد بن سالم في مداخلته في الجلسة العامة لمنح الثقة للوزراء الجدد المقترحين من طرف رئيس الحكومة يوسف الشاهد في إطار التحوير الوزاري، إن النهضة مثلما دافعت عن الاستقرار الحكومي ستدافع  على استقرار رئاسة الجمهورية احتراما للدستور.

وتابع محمد بن سالم أن مبدأ الدفاع عن الاستقرار الحكومي واستقرار رئاسة الجمهورية نابع من الإيمان بضرورة استكمال العهدة الانتخابية الموكولة للطرفين.